شارك معين الشؤون العمل في الاجتماع رفيع المستوى للتنسيق و ألقى كلمة
شارك معين الشؤون العمل لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية، الحاج المولوي محمد زاهد أحمدزي، في الاجتماع رفيع المستوى للتنسيق الذي انعقد في مقر وزارة الخارجية، وبحضور مسؤولي الإدارات الإمارتية وممثلي المؤسسات الوطنية والدولية، كما ألقى كلمة بالمناسبة.
قال معين الشؤون العمل الحاج المولوي محمد زاهد أحمدزي في كلمته: إن أفغانستان خلال العقود الماضية، وبسبب الأزمات السياسية، وانعدام الاستقرار الأمني، والمشكلات الاقتصادية، قد واجهت تحديات اجتماعية وإنسانية عميقة. ومع أن الأمن قد ترسّخ في البلاد بعد عودة حكم الإمارة الإسلامية، وأصبح إيصال المساعدات الإنسانية ودعم المتضررين أكثر سهولة، إلا إن آثار الأزمات الطويلة ما زالت ملقاة على كاهل الشعب. فارتفاع نسبة البطالة، ونزوح السكان، والآثار السلبية للتغير المناخي، ونقص الخدمات الأساسية، كلها عوامل أدّت إلى تضاعف احتياجات الفئات المتضررة.
وأضاف أن بطالة المزمنة، ودعم العائلات العائدة والنازحة، وتأمين المأوى، وتوفير المياه النظيفة وخدمات الصحة العامة، والمساعدات الإنسانية، ورعاية الأيتام والأطفال فاقدي المعيل، كلها احتياجات عاجلة ما تزال تتطلب عناية جادة وبرامج منظمة.
وأشار المولوي أحمدزي إلى أن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية قد وضع برامج ضرورية طويلة الأمد ومستدامة لخلق فرص العمل، وهي على استعداد تام لتنفيذها بالتعاون مع الأمم المتحدة، مبنيناً أن تنفيذ هذه البرامج سيكون له دور فعال في الحد من البطالة والفقر.
كما قال في سياق حديثه: إن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، بالتنسيق مع الجهات المتعاونة، تسعى إلى توفير التعليم الفني والمهني للمواطنين، وإيجاد فرص عمل للمهاجرين والعائدين، والاهتمام بالأيتام والأطفال فاقدي المعيل، ودعم الفقراء والفئات المحتاجة، وذلك بهدف خفض مستوى البطالة في البلد.
وقال المولوي أحمدزي: إن وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، بهدف خفض مستوى البطالة والفقر، تمكنت خلال العام الماضي من عقد المؤتمر الوطني للعمل، وأخذت فيه من الإدارات الإمارتية وغير الإمارتية تعهدات بخلق مليون ونصف فرصة عمل. واستناداً إلى هذا المبدأ، قامت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية منذ بداية العام 1404ه-ش وحتى الآن بتوزيع 36 ألف رخصة عمل على المواطنين والأجانب، كما وفرت فرص التعليم الفني والمهني لِ9 آلاف متعافٍ من الإدمان، و لِ40 ألف شاب آخرين في عموم البلاد.
وفي ختام كلمته، دعا المولوي أحمدزي المؤسسات الدولية إلى الاستفادة القصوى من التسهيلات والفرص التي وفّرتها الإمارة الإسلامية، وأن تنظّم مساعداتها وفق القيم الإسلامية والأفغانية، وبما يتناسب مع احتياجات شعب أفغانستان.
